وأقيل فالدانو من منصبه مساء امس الأربعاء من قبل رئيس النادي فلورنتينو بيريز بسبب خلافه الدائم مع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو.
وتوترت العلاقة كثيرا ووصلت إلى طريق مسدود بين فالدانو ومورينيو منذ أن قرر بيريز في حزيران/يونيو 2010 إسناد مهمة تدريب الفريق إلى مورينيو وإقالة مانويل بيليجريني الذي قاد الفريق في موسم 2009/2010 بترشيح من فالدانو نفسه.
وقرر مورينيو في يناير الماضي منع فالدانو من دخول غرف تغيير الملابس الخاصة باللاعبين كما حظر عليه السفر مع الفريق في أي من مبارياته خارج ملعبه. وتبادل الطرفان الاتهامات عبر وسائل الإعلام على مدار الشهور الماضية.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مورينيو أكد على ضرورة رحيل فالدانو من النادي كشرط أساسي للاستمرار في تدريب الفريق.
ولا يحظى فالدانو بشعبية كبيرة لدى مشجعي الفريق ، رغم أنه كان ناجحا كلاعب ومدرب لريال مدريد ، وأظهرت استطلاعات الرأي انقسام الجماهير بين مؤيد ومعارض لقرار الإقالة.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "آس" اليوم أن 52 بالمائة من القراء يؤيدون قرار الإقالة فيما وافق 4ر52 بالمائة من قراء صحيفة ماركا على قرار الإقالة.
وأوضحت صحيفتا ماركا وآس أن مورينيو استخدم كامل نفوذه في الصراع ضد فالدانو ، والمحتا إلى أن المدرب البرتغالي هدد بالرحيل في حال عدم إقالة فالدانو.
ولكن العديد من عشاق ريال مدريد يشعرون بالقلق إزاء السيطرة الكاملة لمورينيو على مجريات الأمور داخل النادي الملكي.
وتحدثت صحيفة ماركا عن "سلطة لا حدود لها" لمورينيو "، فيما نقل عن بيريز قوله ، أن ريال مدريد لن يتبع "النموذج الإنجليزي" ، في منح المدرب السيطرة على إبرام الصفقات ، والبيع والإعارة وكذلك بالنسبة للفريق الثاني بالنادي وفرق الناشئين.
وأشارت صحيفة ماركا إلى أن رحيل فالدانو سيزيد من قوة وتأثير الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان في منصب مدير الكرة.
ويحظى مورينيو بشعبية كبيرة بين جماهير ريال مدريد بعدما قاد الفريق للقب كأس ملك أسبانيا عبر الفوز على برشلونة في المباراة النهاية بهدف كريستيانو رونالدو ، ليتوج الفريق بأول لقب له منذ 2008 .
ولكن الكثيرون من أنصار ريال مدريد يرون أن طريقة لعب مورينيو التي تعتمد على الجمع بين الدفاع والهجمات المرتدة ، وهي الطريقة التي يرون أنها لا تتناسب مع فلسفة النادي الملكي.
وخلال تعادل ريال مدريد مع برشلونة 1/1 في الدوري الأسباني وهزيمة الفريق صفر/2 في دوري ابطال أوروبا، بدأ العديد من المشجعين في التصفير والهتاف لأن لاعبي برشلونة استحوذوا على نسبة 80 بالمائة من مجريات اللعب ، في الوقت الذي اكتفى فيه لاعبو ريال مدريد بالركض وراء الكرة.
وعقب الهزيمة في دوري الأبطال ، قال الفريدو دى ستيفانو اسطورة ريال مدريد ، الذي يتولى حاليا منصب الرئيس الشرفي ، أنها مباراة "القط والفأر" ، دون أي أنياب حقيقية.