برشلونة أم مانشستر يونايتد .. لمن يبتسم ويمبلي؟
ويحتضن الملعب العريق الذي يقع في العاصمة الإنجليزية لندن مساء الأربعاء لقاء السحاب بين شياطين إنجلترا الحمر وسحرة كتالونيا.
والتاريخ يذكر أن ويمبلي كان الشاهد على تتويج الفريقين بأول ألقابهما الأوروبية عندما حصد مانشستر اللقب عام 1968 على حساب بنفيكا قبل أن يتوج برشلونة بنسخة عام 1992 أمام سامبدوريا.
ويتسلح الفريقان بتاريخهما الكبير في البطولات المحلية والقارية ويمتلك كلاهما ثلاثة ألقاب للبطولة الأوروبية الكبرى، ويسعى في 2011 لتحقيق بطولته الرابعة.
ويأمل مانشستر يونايتد وبرشلونة في تحقيق ثنائية تاريخية هذا الموسم بعدما نجح كلاهما في التتويج بالدوري المحلي في بلاده.
ويعد اللقاء هو تكرار لنهائي نسخة 2009 من البطولة والتي احتضنها الملعب الأوليمبي بالعاصمة الإيطالية روما وانتهى بفوز البارسا بهدفين دون مقابل.
الخبرة Vs الشباب
يشهد اللقاء مواجهة بين المخضرم أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد والشاب جوسيب جوارديولا قائد كتيبة برشلونة.
ويمتلك المدربان سجلا حافلا من الألقاب رغم الفارق العمري الكبير بينهما، ويسعى كلاهما لكتابة تاريخ جديد لنفسه وناديه.
فيرجسون وجوارديولاففيرجسون أسطورة مانشستر يونايتد والحائز على لقب (سير) الملكي في إنجلترا توج بدوري أبطال أوروبا في مناسبتين عامي 1999 و2008.
وقال فيرجسون في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء "أظن هذا النهائي قد يكون الأفضل خلال أخر سنوات، فالتاريخ يجذب الفريقين نحو الأفضل".
وعلى الجانب الآخر، توج جوارديولا بدوري أبطال أوربا مرتين أيضا ولكن مرة كلاعب عام 1992 ومرة كمدرب في 2009.
ويؤمن بيب الذي تربى بين جدارن قلعة البلوجرانا أن فريقه يجب أن يقدم أفضل ما لديه لكي ينتزع اللقب من أنياب مانشستر يونايتد.
وقال جوارديولا قبل المباراة "علينا أن نقدم عرضا يبهر الجميع، فالتاريخ يكتب في مثل تلك المباريات".
وتابع "علينا أن نلعب بشكل أفضل مما قدمناه عام 2009، وقد أخبرت اللاعبين بضرورة ذلك مرارا وتكرارا في الأيام الماضية".
ورفع جوارديولا الضغط عن نفسه، إذ أوضح أن خسارة أي من الفريقين لن تقلل إطلاقا من نجاحات مانشستر أو برشلونة.
وأتم "لا يمكنكم بأي حال من الأحوال نسيان إنجازات الأعوام الماضية لمن يخسر غدا".
ميسي Vs روني
ميسي ورونيلا يمكنك بأي حال من الأحوال أن تلخص الفريقين في لاعبين، ولكن أسماء ليونيل ميسي وواين روني دائما ما تصنع الفارق.
المواجهة بين اللاعبين تعد التحدي الأكبر في النهائي خاصة في ظل الآمال الكبيرة التي تعقدها الجماهير عليهما.
وقال فيرجسون في مؤتمره الصحفي "روني أصبح ناضجا بشكل أكبر الآن، ويمكنه قيادة الفريق نحو الفوز".
وتابع "في المباريات الكبيرة دائما ما تحتاج للاعبين بشخصية قيادية وهو ما بات روني قادرا على فعله في الموسم الحالي".
أما ميسي، فالساحر الأرجنتيني المحتفظ بلقب أفضل لاعبي العالم في آخر عامين فعيون العالم تتقرب عرضه في نهائي ويمبلي.
وقال ميسي قبل المباراة "المستوى الذي نقدمه طيلة الموسم يجعلنا واثقين في قدرتنا على الفوز، لا نستطيع انتظار المباراة حتى نثبت قدرتنا على الفوز باللقب مجددا".
"وصلنا للنهائي ونحن في أفضل حال، ونعلم جيدا أننا على بعد خطوة من صناعة التاريخ".
وتحدث ميسي عن الفتى الذهبي الإنجليزي قائلا عنه "روني لاعب كبير مهاري جدا وسريع جدا، أحرز العديد من الأهداف الرائعة ويستطيع صناعة الخطورة على دفاعات منافسيه في أي وقت".
إلا أن فيرجسون أكد على قدرته في إيجاد حل لإيقاف خطورة الساحر الأرجنتيني قائلا "دائما يوجد حل لإيقاف أي لاعب جيد حتى لو كان ميسي، ولكن برشلونة لديه العديد من اللاعبين الجيدين الآخرين".