قدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الخميس هدية إلى نظيره الانكليزي بمنح حق إستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2013 لملعب ويمبلي، ليس فقط بسبب احتفال الاتحاد الانكليزي بالذكرى الـ150 لتأسيسه فحسب، بل إن الملعب أثبت نجاحه الباهر بإستضافة نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا العام. فيما قال ميشيل بلاتيني، رئيس يويفا، بهذه المناسبة: "قد يكون هذا القرار استثنائياً، ولكنني أعتقد بأنه من المهم بالنسبة لنا أن نحترم هذه الذكرى للعبتنا".
فضلاً عن ذلك، فإن المباراة النهائية في فوز برشلونة الرائع 3-1 على مانشستر يونايتد كان انتصاراً تجارياُ ليويفا، وثبت ايضاً أن التنظيم كان بسيطاً، فلم تكن هناك حاجة لسردقات إضافية لمناسبات الضيافة أو زيادة التسهيلات لوسائل الإعلام أو أي قضايا تكنولوجية رئيسية.
وعلى رغم أنه لم يكن هناك إعلاناً رسمياً، إلا أنه من المتوقع أن تكون أسعار التذاكر أرخص في 2013، حيث سبق لبلاتيني أن اعتذر في نيسان/ابريل الماضي عن ارتفاع تكلفة التذاكر للمباراة النهائية لهذا العام. وقال إنه سينظر في استحداث تذاكر أرخص لفئة الأسر في المستقبل. علماً أن سعر أرخص تذكرة للمبيعات العامة لنهائي 2011 كانت بقيمة 150 جنيه استرليني بالإضافة إلى رسوم الإدارة البالغة 26 استرلينياً، وبلغت قيمة أرخص صفقة تذاكر لشخص واحد مع طفل واحد في "فئة مقعدين" 336 استرليني.
وأضاف بلاتيني: "كان ذلك خطأ ولم يكن التخطيط جيداً. ليس من السهل أن تقرر أسعار التذاكر في نهائي دوري أبطال أوروبا. ربما في المستقبل سيكون لدينا فئة أخرى للعائلات التي ستكون أقل تكلفة".
يذكر أن "ايلاف" كانت سباقة في الإعلان عن هذا الخبر، حيث نشرت في السابع من الشهر الجاري أن المسؤولين في يويفا أعربوا عن اعجابهم بمنزل كرة القدم الانكليزية، وأعطوا إشارات قوية أخذهم بالاعتبار إلى العودة إليه في أقرب مناسبة وسط مخاوف بشأن أماكن أخرى محتملة.
ففي لقاء تم مع موظفي ويمبلي في الصباح اليوم التالي لفوز برشلونة 3-1 المذهل على مانشستر يونايتد، أكد المسؤولون التنفيذيون في يويفا أن تنظيم نهائي 2011 كان الأفضل منذ انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا في عام 1992 "وذلك بفضل احترافية المسؤولين في اتحاد الكرة الانكليزي في مهنتهم" وفقاً لمصادر في يويفا.
وحقق ويمبلي نجاحاً كبيراً ايضاً من الناحية التجارية، فقد قدرت أرباح الاتحاد الانكليزي بأكثر من مليون جنيه استرليني – مقارنة بنحو 250 ألف استرليني لحفل موسيقي كبير ينظم في الملعب – وبالتالي حقق يويفا أرباحاً أكثر.
وفي الوقت الذي سيستضيف أليانزا ارينا في ميونيخ نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، إلا أن يويفا ليس متحمساً على العلامة التجارية للملعب التي تتضارب مع الراعين الأساسيين للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، خصوصاً في الوقت الذي سمي ويمبلي من الناحية التجارية على أنه ملعب "نظيف"، وسجل أعلى علامة ممكنة في مقياس التصنيف الخاص بيويفا.
واعجب المسؤولون التنفيذيون في يويفا كذلك بلندن كمدينة، وقد يُنظر إلى الاستاد الأولمبي للموافقة على تنظيمه نهائي دوري أوروبا في المستقبل، بمجرد أن يتم تحويله إلى ملعب خاص بكرة القدم بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في لندن في العالم المقبل.
وستكون استضافة نهائي دوري أبطال أوروبا 2013 حدثاً مناسباً للاتحاد الانكليزي لكرة القدم الذي سيحتفل بمرور 150 عاماً على تأسيسه في ذلك العام.يذكر أن ويمبلي استضاف بالفعل أكثر نهائيات كأس أوروبا من أي ملاعب أخرى، بدءاً بمباراة عام 1963 بين ميلان وبنفيكا التي كانت الأولى من بين ست مناسبات منحها يويفا إلى الاستاد الوطني.
وبهذا النجاح يكون ويمبلي أول ملعب يستضيف المباراة النهائية مرتين في ثلاثة مواسم، لأن أقصر فجوة في الوقت الحالي بين البطولات الأوروبية التي اقيمت مبارياتها النهائية في المكان نفسه هو الرقم القياسي الذي يشترك فيه ويمبلي (1968 و1971) وملعب براتر في فيينا (1987 و1990).