سيد محمد عدنان: هدفي في مرمى سيدني رسالة للجميع باني لازلت أحبهم (مقابلة صحفية)

أجرت احدى الجرائد الأسترالية الصادرة بتاريخ اليوم مقابلة صحفية مطولة مع نجم منتخبنا الوطني البحريني سيد محمد عدنان تحدث فيها اللاعب عن أمور عديدة منها طريقه إلى نادي بريزبان روار وعن أمور أخرى عديدة. كل ذلك يمكنكم الاطلاع عليه من خلال نص المقابلة التالية:

- السؤال: لنبدأ بهدفك في مرمى نادي سيدني في لقاء فريقك معهم أواخر الشهر الماضي حيث سجلت فيه هدفا في الوقت الحرج والنتيجة كانت تشير الى هدف مقابل لاشيء لصالح سيدني وقد ركضت مهرولا الى زاوية الركنية، ماذا كنت تقصد بهذه الحركة؟

الجواب: احتفالي بهذه الطريقة بعد الهدف كنت اشير من خلاله الى صديقي المفضل وهو اللاعب طلال يوسف وهو كابتن المنتخب البحريني السابق. واحتفالي بهذه الطريقة كانت كرسالة لصديقي وللجميع اني لازلت أحبهم وانكم لازلتم اصدقائي. بعد أن شاهد اللاعب طلال يوسف الهدف وطريقة الاحتفال اتصل بي بعد أن حصل على رقم هاتفي، وقال لي: "نعم ، محمد انه لم يتغير ابدا".

- السؤال: لنتكلم على أحداث البحرين وعن مجريات ما حدث في دوار اللؤلؤة وسقوط 40 قتيل (بحسب وصف الصحيفة) واعتقال ما يقارب 150 شخص من مختلف الرياضات، ماذا تقول في ذلك؟

الجواب: حياتي كانت فعلا جيدة وكان الكل يحترمني، وكنت لا أمشي في المجمعات التجارية دون التوقيع لشخص ما. ولكن الآن بعضهم أصبح يكرهني، والبعض الآخر ما زالو يحبوني.

- السؤال: راقبتْ باهتمام الحركات المؤيدة للدميقراطية التي مرت بها تونس ومصر وثم تحولت إلى البحرين وتحديدا الى دوار اللؤلؤة والتي شهدت خروج مسيرة للرياضيين ضمت أسماء معروفة كانت من شأنها توجيه نداء للهدوء ولكنها انتهت بالاعتقال والتعذيب والسجن وفي بعض الحالات الضرب والتعذيب. ماذا تقول في ذلك؟

الجواب: هذا الربيع العربي لم يسبق حدوثه سابقا، حيث خرجت هذه الدول ليطلبو بتنحي الحكومة أو رئيس الدولة. في البحرين كان وضعنا بالغ الصعوبة بعد أن خرجنا مطالبين باصلاح الحكومة. بدأت الاحتجاجات في البحرين بتاريخ 14 فبراير وعندما توجهت الى هناك كان بتاريخ 23 فبراير وكنت أذهب فقط وقتها لشرب الشاي وتناول الطعام. كنت أتحدث مع صديقي حين جاء لي بعض الأشخاص وسألوني لماذا لا يحضر اللاعبين الرياضيين لموقع الاحتجاج. ابن عمي قٌتل (الشهيد عبدالرضا بوحميد) بعد أن اطلقو عليه الرصاص الحي في رأسه. بدأت بعدها أفكر: لماذا لا نفعل شيئا لوقف هذا القتل؟ وكان هدفي من الذهاب لموقع الاحتجاج ليس بانهم قتل ابن عمي، بل من أجل عدم حصول اي مشكلة سواء للسنة أو للشيعة أو للمسيحيين. كنا نريد فقط أن نعيش ونحترم الجميع كما في السابق.

- السؤال: بعد مرور يوم عدت الى قطر وتحديدا لنادي الخور، ولكن المتاعب بدأت حين بدأ التلفزيون الرسمي بعرض الصور ليوصفوكم بـ "الخونة"، حيث تم بعدها اعتقال الشقيقين علاء ومحمد حبيل وايضا صديقك القريب الحارس علي سعيد الذي اضطر الى الاعتراف بانك كنت المشرف على المسيرة. ماذا تقول في ذلك؟

الجواب: أعرف بعض من اللاعبين الذين أخبروني انهم ضربو في السجن فقط ليعترفوا باني فعلت ذلك وليقولوا باني طلبت منهم الحضور الى مكان الاحتجاج. انا لست غاضبا من الحارس علي سعيد لاني اعلم بانه اضطر الى ذلك بعد ضربه. هو لا يزال صديقي واتصل فيه دائما.

- السؤال: تم تحذيرك للعودة الى الوطن لأنك قد تواجه السجن أو المحاكمة أو أسوأ من ذلك. ماذا تقول في ذلك؟

الجواب: نعم، تلقيت اتصالا من احد اصدقائي وقال لي لا تأتي الى منطقتي لان هناك بعض الاشخاص سيضربونك او يفعلوا بك شيئا سيئا.

- السؤال: لم يمض وقت طويل في استراليا حتى تعرف عليك مساعد مدرب نادي بريزبان روار كني ستيد الذي سبق له التدريب في الوكرة القطري لتدخل التدريبات في شهر يوليو وتنتهي بالتوقيع للنادي. وبالرجوع للحديث عن المنتخب الوطني وفي تغيير مفاجأ تم استدعاء اللاعب عبدالوهاب علي الموقوف، هل انت مستعد للعودة مرة أخرى؟

الجواب: أتمنى أن أعود الى المنتخب الوطني ولكنه صعب. اذا كنت أود الرجوع يجب أن أشعر بأن جميع اللاعبين سعداء بعودتي وانا من دواع سروري تمثيل المنتخب من جديد. لا يهم ما حدث، هذا هو بلدنا، هذا هو بلدي وهم بحاجة الي.

وصلنا الى ختام اللقاء، نتمنى انا وفقنا في ترجمة اللقاء بالشكل الصحيح